الإعاقة لا تكمن في الجسد وإنما في الذهن … إذا إعتقدت بإنك لا تستطيع إنجاز شي ما فأنت تبني عائق بينك وبين تحقيقه، ثرد اليوم ليس له علاقة مباشرة في التسويق او ريادة الأعمال ولا زيادة المبيعات ولكن بنفس الوقت لا تستطيع أن تبلغ حلمك في أي مجال كان إن لم تكن عندك إرادة قوية واصرار
في ثرد اليوم حتكلم عن بطلة أصيبت بفايروس خطير سبب لها شلل نصفي في سن الرابعة، فعالجوها الدكاترة بإرتداء دعامة حديدية لتسند رجلها اثناء المشي ولكن هذا سبب لها التواء في ساقها مما عاقها عن المشي أكثر حتى وصلت إلى سن التاسعة من عمرها فأصبحت تماماً غير قادرة على المشي
بدأت تحس بعجزها خاصة عندما تنظر إلى الأطفال في عمرها كيف يتحركون ويلعبون بصورة طبيعية وهي تسمع الاطباء يقولون بإنها لا تستطيع المشي مجدداً وستبقى رهينة الفراش طيلة عمرها 
إرتعبت الطفلة واخذت تسأل والدتها بإستمرار هل سأستطيع المشي مجدداً ؟ كانت الام تجيب بكل ثقة (طبعاً)
إستمروا في العلاج سنوات إلى ان سمعوا عن مسابقة لذوي الاحتياجات الخاصة فأخذت الأم الطفلة للإشتراك بالمسابقة ومن هنا بدأت قصة التحدي لإسرع امرأة على وجه الارض !
وبدأت التدريبات والعلاج الطبيعى الذي استمر لعدة أعوام، وكانت المفاجأة للجميع حين وقفت على رجليها بدون الحديد وبدأت تتحرك وتمشى شيئًا فشيئًا فقط بتغيير القناعة الذهنية وبعض التمارين البدنية استمرت بالإنضمام إلى الفرق الرياضية خلال الثانوية مما أتاح لها الفرصة للتعرف على المدرب إيد تيمبل وتمت على يده الإنطلاقة
هذه قصة البطلة (ويلما رودولف) التي ولدت قبل موعدها واصيبت بالعديد من الأمراض وشفيت منها تماماً وبالمقابل فازت بالعديد من الجوائز أهمها سباق الجري لمسافة ٤٠٠ متر التي استاطعت ان تقطعها خلال ٤٤ ثانية محققة رقماً قياسياً عالمياً لتكون أسرع إمرأة على وجه الارض
لن تصل إلى هدفك وأنت لا تؤمن بقدراتك لن تصل إلى اي مكان وإنت تعتقد بإنك لا تستطيع، لو كانت ويلما صدقت ما يقوله الاطباء لكانت إلى الان واحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنها صدقت بما يقوله لها قلبها ولم تستسلم ابداً لإحاديث الناس.
لا أحد سيحب نجاحك سواك لذلك إستمع لقلبك وتحدى الجميع أنت تستطيع أن تصبح ما تريده