منذ ظهور الإنترنت في تسعينات القرن الماضي إلى الآن ، نعيش عصر من التطور التكنولوجي المتسارع ، يومياً تتفتح لنا آفاق المستقبل ، تتشكل خطانا نحو التقدم ، نتصور بل نري بأعيننا ونعيش مع التكنولوجيا الحديثة المتطورة أحلام وتصورات علماء القرن الماضي .

في العقد الأخير، شهدنا تطورًا هائلًا في مجال التكنولوجيا الرقمية، والذي أثر بشكل كبير على أساليب التسويق. ومع ظهور مفهوم الميتافيرس، تبدو الأفاق المستقبلية للتسويق الرقمي أكثر إثارة وتحديًا من أي وقت مضى.

ما هو الميتافيرس ؟؟  وكيف نستفيد استفادة قصوى من هذه التكنولوجيا ؟؟ وكيف سيغير الميتافيرس المشهد في التسويق الرقمي ؟؟ وكيف نسخر الميتافيرس والتطور المرافق له في التسويق الرقمي ؟؟

أسئلة كثيرة تدور بخاطرنا عن هذه التكنولوجيا ، هيا بنا نحاول الإجابة عليها في هذا المقال .

أولاً : تاريخ التسويق وظهور التسويق الرقمي

 التسويق عامة هو فن إغراء المستهلك بمزايا ومواصفات السلعة أو المنتج الذي تقدمه لدفعه إلى قرار الشراء ، تطورت الأساليب والطرق التي نستخدمها في التسويق من المناداة بمزايا المنتجات قديماً في الأسواق ، ثم ظهرت الطباعة وأضافت طرق جديدة كال منشورات وإعلانات الشوارع ، وتطورت الاستراتيجيات أكثر مع ظهور الراديو ومن ثم التلفاز ….

 ومع ظهور الانترنت ؛ وقام تيم بيرنرز لي Tim Berners-Lee في شركته  Conseil Européen pour la Recherche Nucléaire والمعروفة ب CERN عام 1989 بربط شبكات الكمبيوتر بعضها البعض من خلال أهم اختراعات القرن الماضي " World Wide Web أو الشبكة العنكبوتية العالمية أو WWW ، من بعدها توالت الاختراعات من البريد الإلكتروني إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمتاجر الالكترونية ،و دخل الإنترنت إلى ساحة المشهد التسويقي ، وظهر التسويق الرقمي باستراتيجيات وطرق وأساليب مختلفة عن التسويق التقليدي ( مطبوع "مقروء" - راديو "مسموع" - تلفاز "مُشاهد" )  .

 ثانياً: ما هو التسويق الرقمي 

●  هو أسلوب يعتمد في إيصال الرسائل من المرسل ( البائع أو صاحب الخدمة ) إلي المستقبل ( المستهلك ) من خلال قنوات التواصل الرقمية الحديثة ( مثل محركات البحث والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ) التي يتم الوصول إليها من خلال الأجهزة الإلكترونية الحديثة ( الهواتف المحمولة - أجهزة الكمبيوتر - الأجهزة اللوحية ) .

●  هو أسلوب تسويقي قائم على التواصل مع العملاء الحاليين والمحتملين بواسطة قنوات المحتوى الرقمي والإنترنت، مثل محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني والمواقع والمتاجر الالكترونية.

كيف غير التسويق الرقمي سلوك المستهلك

التسويق الرقمي جلب معه العديد من الإيجابيات التي أثرت بشكل كبير على سلوك المستهلك نحو المنتجات. من بين هذه الإيجابيات:

1.     الوصول إلى جمهور أوسع:

لم يعد العملاء محصورين في منطقتهم الجغرافية، بل يمكنهم اكتشاف منتجات من جميع أنحاء العالم بكل سهولة من خلال الإنترنت

وصل عدد مستخدمي الانترنت حول العالم بحسب إحصائيات موقع statista أبريل عام 2024 إلى 5.44 مليار مستخدم أي تقريباً 67.1٪ من سكان العالم . 

2.     التوافر على مدار الساعة:

المواقع الإلكترونية ومنصات التجارة الإلكترونية تعمل على مدار 24 ساعة، مما يسمح للعملاء بالتسوق في أي وقت يناسبهم دون الحاجة إلى التقيد بساعات عمل المتاجر التقليدية.

مثال :- منصة AliExpress والذي يقدم مجموعة واسعة من المنتجات من البائعين المختلفين في مختلف البلدان، ويمكن للعملاء التصفح والشراء في أي وقت من اليوم أو الليل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الموقع خدمة دعم العملاء على مدار الساعة لتلبية احتياجات المستخدمين والإجابة على استفساراتهم.

3.     التخصيص والتفاعل الشخصي:

باستخدام البيانات الضخمة والتحليلات، يمكن للشركات تقديم تجربة تسوق مخصصة لكل عميل بناءً على تفضيلاته وسلوكه الشرائي السابق.

من أكبر الشركات التي تعتمد علي هذه الخطة هي "شركة أمازون" ، في دراسة نُشرت على موقع Forbes، ذكرت أن أمازون تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل البيانات الضخمة بهدف تحسين تجربة العملاء من خلال التوصيات المخصصة بناءً على تفضيلات العميل وسلوكه الشرائي السابق ، ومن خلال جمع وتحليل بيانات الشراء والتصفح، تستطيع أمازون تقديم توصيات مخصصة للمنتجات، وإرسال عروض ترويجية موجهة للعملاء.

4.     سهولة المقارنة والتقييم:

أمكن المستهلكين من مقارنة المنتجات بسهولة من خلال مراجعات المستخدمين وتقييماتهم، بالإضافة إلى مقارنة الأسعار من مختلف البائعين عبر الإنترنت.

5.     توفير الوقت والجهد:

التسوق عبر الإنترنت يوفر الوقت والجهد الذي كان يُستهلك في الذهاب إلى المتاجر التقليدية. بضغطة زر يمكن للمستهلكين شراء المنتجات وتوصيلها إلى منازلهم.

6.     الوصول إلى معلومات مفصلة:

الإنترنت يوفر منصة واسعة للحصول على معلومات مفصلة حول المنتجات، مما يمكن المستهلكين من اتخاذ قرارات شراء مستنيرة.

بفضل هذه الإيجابيات؛ وصل حجم السوق في الإعلانات الرقمية و التسويق الرقمي في العالم إلي 522.5 مليار دولار عام 2021 حسب إحصائيات موقع Report Linker، ومن المتوقع بحسب نفس الإحصائية زيادة حجم هذا السوق في 2026 إلي 786.2 مليار دولار ، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.9% .

تأثير السوشيال ميديا في تعامل المستهلك مع العلامات التجارية

 حسب إحصائيات موقع Smart insights مايو 2024 عن  كيفية تفاعل المستهلكين مع العلامات التجارية " Brands" ، ودور التسويق الرقمي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على المستهلك لاكتشاف العلامة التجارية ، أظهرت الاحصائية أن 77% من الأشخاص يبحثون عن معلومات أكثر عن المنتج أو السلعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، وأن 64% من الأشخاص يكتشفون المنتجات الجديدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. 

من أبرز أمثلة الشركات التي اعتمدت بشكل أساسي على استراتيجيات التسويق الرقمي

( وسائل التواصل الاجتماعي Social media  والتسويق المؤثر influencing ) ، وتحولت من مدونة عن الجمال إلي شركة منتجات تجميل تقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليار دولار عام 2019 في خمس سنوات فقط من تاريخ بدئها

هي شركة Glossier لصاحبتها Emily Weiss ، التي خططت لدخول السوق بأربع منتجات تجميل عام 2014 واحتاجت إلى مليون دولار لبدء التنفيذ ، ومن بين 12 شركة رأس مال استثماري " venture capital firms" زارتها ايميلي طلباً للتمويل ، واحد فقط وافق على تمويل المشروع وهو صاحب رأس المال الاستثماري  كيرستن جرين " Kirsten Green " .

 استطاعت ايميلي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل مع العملاء بناء قاعدة عملاء قوية ومخلصة ؛ مما ساهم في زيادة المبيعات وتوسيع نطاق الشركة.

وأعلنت عن تضاعف إيراداتها بأكثر من الضعف في عام 2018 ، والتي تجاوزت 100 مليون دولار، وأضافت أكثر من مليون عميل جديد ، وهذا في غضون 4 سنوات فقط من تاريخ بدئها في السوق .

ثالثاً: دخول الميتافيرس إلى ساحة المشهد

بدء المشهد في التطور أكثر وأكثر مع ظهور تقنيات جديدة ساعدت على دمج المستخدمين بالمنصات الرقمية مثل :

1.     تقنية  الواقع الافتراضي "( Virtual Reality (VR"

2.      تقنية الواقع المعزز" (Augmented Reality(AR"

هذه التقنيات التي سمحت للأشخاص بتجاوز الحدود المادية وعيش تجارب افتراضية غامرة جديدة والتفاعل مع البيئات الافتراضية ثلاثية الأبعاد

وتقنيات أخرى

3.     الذكاء الاصطناعي " Artificial intelligence AI"

الذي ساعدهم في خلق بيئات ورموز ذكية وسريعة الاستجابة للتكيف أكثر وأكثر

4.      و العملات الرقميه "Blockchain and Cryptocurrency"

التي مكنتهم من شراء أو بيع أو تداول الأصول والسلع الافتراضية بمعاملات آمنة .

 هذه التقنيات بدورها مهدت الطريق لدخول الميتافيرس إلى ساحة المشهد

وعوامل أخرى نفسية لدى المستخدم ساعدت في انتشار الميتافيرس أكثر :

1.     التفاعل الغامر:

الميتافيرس يقدم تجارب تفاعلية غامرة تجعل المستخدمين يشعرون بأنهم جزء من عالم افتراضي حقيقي.

2.     التحفيز العصبي:

يمكن للميتافيرس أن يعزز الانتباه ويزيد من التفاعل مع المحتوى، باستخدام تقنيات مثل الألوان والصوت والتفاعل الحركي، واللعب علي مناطق الاستثارة العصبية في دماغ الإنسان مثل:-

1. القشرة الحسية: والتي يتم استثارتها من خلال توفير تجارب حسية متعددة، مثل اللمس الافتراضي، مما يزيد من واقعية التجربة.

2. الجهاز الحوفي: هو المسؤول عن التحكم في المشاعر والذكريات. يتم تحفيزه عبر تجارب الميتافيرس التي تثير الاستجابات العاطفية، مثل الألعاب التفاعلية أو البيئات الافتراضية الغنية بالعناصر البصرية والصوتية.

  3.القشرة الجبهية : والتي تلعب دورًا رئيسيًا في التفكير النقدي واتخاذ القرارات. يتم تحفيزها عبر تجارب الميتافيرس التي تتطلب التفاعل المعقد والتفكير الاستراتيجي، مثل الألعاب التي تعتمد على حل الألغاز أو اتخاذ القرارات التفاعلية.

3.     الشعور بالانتماء:

تحفيز الشعور بالانتماء لهذا العالم الافتراضي الذي شكله المستخدم بإرادته وكونه حسب ميوله ورغباته

نري تطبيق هذه النظريات في الوقت الحالي في منصات ألعاب مشهورة مثل Roblox ، والتي بلغ عدد المستخدمين النشطين شهرياً لها حوالي 223 مليون مستخدم في يناير 2024 ، ومنصة Fortnite التي  بلغ عدد المستخدمين المسجلين أكثر من 400 مليون مستخدم حتى نهاية عام 2023.

رابعاً: ما هو الميتافيرس

لم يعد الدخول إلى عوالم ما وراء الطبيعة "Metaverse" أمراً خيالياً؛ بل واقع نعيشه الآن وسنرى تطوره في السنوات الخمس المقبلة .

في 28 أكتوبر 2021، أعلن مارك زوكربيرج رئيس شركة فيسبوك سابقاً عن تحويل اسمها إلي Meta ، وإطلاق رؤيته للميتافيرس وتطويره بتطوير كمجال رئيسي للمستقبل، وطموحه إلى بناء شبكة اجتماعية افتراضية تمتد إلى ما هو أبعد من التفاعل التقليدي على الإنترنت.

 ارتفعت عمليات البحث على الإنترنت عن مصطلح "ميتافيرس" بنسبة 7200% في عام 2021.

 والان :-

يقدر قيمة سوق الميتافيرس عام 2024 حوالي 74.4 مليار دولار حسب إحصائيات موقع statista ، ومن المتوقع نمو هذا السوق بمعدل نمو سنوي (معدل نمو سنوي مركب 2024-2030) بنسبة 37.73٪، مما يؤدي إلى حجم سوق متوقع يبلغ 507.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

و من المتوقع أن يصل عدد المستخدمين في سوق Metaverse إلى 2633.0 مليون مستخدم بحلول عام 2030.

 تطور هائل يفتح لنا آفاق جديدة لنرى ونتعلم عن هذه التقنية الحديثة ، ماهيتها ؟؟ وكيف نتعامل معها بشكل صحيح ؟ وماهي تجارب الشركات الكبرى حالياً مع الميتافيرس ، وكيف نستفيد استفادة قصوى من الميتافيرس ؟؟

 تعريف الميتافيرس

 ●  الميتافيرس هو شبكة واسعة من العوالم الافتراضية ثلاثية الأبعاد التي تركز على الاتصال الاجتماعي. إنه ليس مقيدًا بعالم افتراضي واحد، بل هو مجموعة واسعة من الفضاءات المترابطة، متجاوزة المنصات الفردية لخلق كون موحد وسلس.

 ●  الميتافيرس هو بيئة افتراضية تجمع بين الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)، حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع بعضهم البعض ومع المحتوى الرقمي بشكل ثلاثي الأبعاد. هذا العالم الافتراضي يتيح فرصًا لا حصر لها للتواصل والتفاعل والتجارة.

“The people are pieces of software called avatars. They are the audiovisual bodies that people use to communicate with each other in the metaverse."

 البشر هم قطع من البرامج تسمى الافاتار يستخدمها البشر للتواصل مع بعضهم البعض في الميتافيرس.

 هذه المقولة هي للكاتب نيل ستيفنسون "Neal Stephenson"

وهو الشخص الذي يُنسب إليه الفضل في ربط مصطلح «metaverse» بفكرة الواقع الافتراضي الغامر في روايته عام 1992 "Snow Crash" .

تتضمن رؤيته للميتافيرس الصور الرمزية والتجارب عبر الإنترنت متعددة المستخدمين والبيئات التي تعمل كمساحات بديلة للتفاعلات في العالم الحقيقي.

 كل هذا جزء لا يتجزأ من فكرة metaverse .

خامساً: تجارب الشركات مع الميتافيرس وما يترتب عليها من تأثيرات على التسويق للعلامات التجارية 

 يقول جورياشيف "Goryachev" ، "سواء كانت مؤسستك مستعدة لدمج دخول metaverse في استراتيجيتها للنمو على الفور أم لا، فليس من السيئ أبدًا البدء في التخطيط للمستقبل. لقد فتح ميتافيرس بالفعل عالمًا جديدًا تمامًا من الفرص التسويقية التي تستحق بالتأكيد التفكير فيها. "

“Whether or not your organization is ready to integrate metaverse entry into its growth strategy immediately, it’s never a bad idea to start planning for the future. The metaverse has already opened up a whole new world of marketing opportunities that are certainly worth considering.”(8)

 حتى الآن تم تقسيم تجارب الشركات مع الميتافيرس إلى 3 فئات :-

 1. شراء الأصول الافتراضية buying a virtual asset

 تشير إلى اقتناء منتجات أو خدمات رقمية تُستخدم داخل بيئات افتراضية، مثل الألعاب أو العوالم الافتراضية. يمكن أن تشمل هذه الأصول عناصر مثل الملابس الرقمية، الأدوات، الشخصيات، أو المساحات الافتراضية.

 هذا النوع من التكامل يتيح للعلامات التجارية إنشاء تجارب مخصصة وتعزيز التفاعل مع المستخدمين عن طريق تقديم منتجات رقمية فريدة تمثل العلامة التجارية.

 مثال :-

عالم Nikeland الافتراضي من Nike "المصمم بالتعاون مع Roblox" ، يقدم للمستخدمين تجربة أو شراء البضائع الرقمية، مما يسد الفجوة بين المنتجات الافتراضية والمادية.

 2. شراء الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)

وهي أصول رقمية فريدة تستخدم تقنية الـ Blockchain  لتوثيق الملكية. ويمكن أن تشمل أعمال فنية رقمية، موسيقى، مقاطع فيديو، أو أي نوع آخر من المحتوى الرقمي.

 من خلال تكامل العلامات التجارية مع NFTs، يمكن للشركات إنشاء تجارب فريدة وجذب جمهور جديد من المهتمين بتقنيات ال Blockchain والاستثمارات الرقمية، مما يعزز الولاء ويزيد من قيمة العلامة التجارية.

 انضمت Louis Vuitton إلى طفرة NFTs في أغسطس 2021 وأطلقت مجموعة فريدة من 30 قطعة NFT للاحتفال بمرور 200 عام على تأسيسها في عالم الموضة. جاء هذا الإطلاق كجزء من لعبة "Louis the Game"، حيث يشارك اللاعبون في مغامرة مع Vivienne، رمز العلامة التجارية. تهدف اللعبة إلى استكشاف ماضي Louis Vuitton وتجول في شوارع المدن المختلفة عبر شخصيات رمزية معززة بأجهزة NFT القابلة للارتداء​.

 3. تمديد التجارب الحالية

يشير إلى استخدام التقنيات الرقمية لتوسيع وتحسين التفاعلات التي لدى العملاء مع العلامة التجارية. يمكن أن يشمل ذلك تجارب الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) التي تعزز المنتجات أو الخدمات الواقعية، مثل تجارب التسوق الافتراضي أو الأحداث التفاعلية.

 هذا النوع من التكامل يعزز من قدرة العلامة التجارية على تقديم تجارب مميزة ومتطورة، مما يزيد من تفاعل العملاء و الولاء للعلامة التجارية.

مثال:

أطلقت ماركات الأزياء الفاخرة، بما في ذلك Gucci و Balenciaga، تجارب افتراضية تسمح للعملاء بمشاهدة وشراء إصدارات رقمية من الملابس والإكسسوارات، والتي يمكن ارتداؤها في عوالم افتراضية أو حتى استخدامها كمرشحات على المستخدمين في مكالمات الفيديو.

قامت IKEA و Nike بإنشاء صالات عرض ومتاجر افتراضية حيث يمكن للعملاء استكشاف المنتجات في بيئة ثلاثية الأبعاد.

تجارب مثيرة ، ومن المتوقع أن يصبح الميتافيرس منصة رئيسية للتجارة الإلكترونية، حيث يمكن للمستهلكين التجول في المتاجر الافتراضية، تجربة المنتجات بشكل ثلاثي الأبعاد، وحتى حضور الفعاليات والحفلات الافتراضية. وفقًا لتقرير صادر عن Bloomberg Intelligence، يمكن أن تصل قيمة سوق الميتافيرس إلى 800 مليار دولار بنهاية عام 2024 .

والسؤال الآن هو كيف نسخر قوى الميتافيرس ونستفيد منها استفادة قصوى ؟؟

 كل ما علينا فعله في الوقت الحالي هو مراقبة السوق جيداً ، التعلم من تجارب الشركات الكبرى مع الميتافيرس و تحليل كل النتائج للتخطيط في الاستثمار في هذه القوي بشكل صحيح ، تسخير قوة الميتافيرس في التسويق الرقمي يتطلب استراتيجية مبتكرة وشاملة، يمكننا من خلالها تعزيز تجربة العملاء من خلال تقديم تجارب تفاعلية وغامرة.

 ابدأ بخطوات هادئة ومحسوبة نحو هذا العالم الجديد

1.     قم بدراسة جيدة لإمكانياتك المتاحة الان

2.     ادرس عملائك الحاليين وجمهورك المستهدف ما بين " خصائصهم – إمكانياتهم - إهتمامتهم – والتحديات التي تواجههم "

3.     اعرف وادرس جيداً الإمكانيات التقنية والبنية التحتية للإنترنت في بلدك وفي المناطق المستهدفة لاستثمارك

4.      من خلال دراستك الجيدة لتجارب الشركات في الاستثمار في هذه القوي ؛ ستتعرف جيداً علي احتياجات وتوقعات السوق لهذه التقنية الجديدة ، والتحديات التي قد تواجهك ، والفرص المتاحة في هذا الاستثمار  ؛ مما سيجعلك تحدد استراتيجية واضحة لخطوات القادمة نحو الميتافيرس