13 Jan 2025
13 Jan 2025
13 Jan 2025
التسويق الرقمي
التسويق الرقمي
التسويق الرقمي
بيع لكل الأجيال بكل سهولة
اشترك في النشرة البريديّة
اشترك في النشرة البريديّة
اشترك في النشرة البريديّة
التسوق هو جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكن مع مرور الزمن وتغير الأجيال، تباينت الطرق التي يتعامل بها كل جيل مع مفهوم الشراء.
من جيل X الذي عاش فترة قبل التطور الرقمي، إلى جيل Y المتمرس في التكنولوجيا، وصولاً إلى جيل Z الذي يعتبر التسوق عبر الإنترنت جزءًا من روتينه اليومي.
في هذا المقال، سنستعرض كيف تختلف طريقة تسوق كل جيل وأثر هذه الفروقات على صناعة التجارة.
الجيل هو مجموعة من الأشخاص الذين ولدوا في نفس الوقت تقريباً،
في عام 1991 نشر الكاتب والمسرحي الأمريكي ويليام شتراوس (William Straus ) والمؤرخ نيل هاو( Neil Howe) كتاب بعنوان ( الأجيال: تاريخ مستقبل أمريكا من 1584 إلى 2069) Generations: The history of America’s future, 1584 to 2069” ، حيث اقترحا فكرة أن الأجيال تؤثر على المجتمع، وتصف نظريتهما أن الأجيال دورة متكررة من المجموعات العمرية المتماثلة ذات أنماط السلوك المحددة التي تتغير كل 20 عامًا.
قام فيما بعد مركز Pew Research ، (وهو مركز أبحاث أمريكي غير حزبي يعمل على تزويد الجمهور بمعلومات حول القضايا والمواقف والاتجاهات التي تشكل العالم) ، بالاعتماد على هذه النظرية وقسم الأجيال إلى مجموعات مختلفة وهو التقسيم الذي نعتمد عليه اليوم :
الجيل الأعظم (GI): من مواليد 1901 إلى 1927
الجيل الصامت: من مواليد 1928 إلى 1945
جيل طفرة المواليد: مواليد 1946-1964
الجيل X : مواليد 1965-1980
جيل الألفية أو جيل Y: مواليد 1981-1996
الجيل Z أو iGen : مواليد 1997–2010
جيل ألفا : مواليد 2010-2024
ما سنتحدث عنهم وما يهمنا على الصعيد التسويقي حاليا هم الثلاث أجيال
جيل X ، يمثل 16.9% من سكان العالم
جيل Y أو جيل الألفية يمثل 28.6 % من سكان العالم
جيل Z يمثل 23.5% من سكان العالم
أي أنهم يمثلون تقريباً ثلاث أرباع سكان العالم بنسبة 69% ، و ينعكس هذا على تأثيرهم الكبير على السلوك الاقتصادي والاجتماعي حول العالم،
و توقعات الإنفاق والتأثير الاقتصادي للجيل Z تتزايد بسرعة مع دخولهم سوق العمل والاستهلاك بشكل أكبر في السنوات القادمة.
فأنت بحاجة شديدة لفهم كيف يفكر كل جيل وماهى ميوله الشرائية وأولوياته لتعرف كيف تصل بعلامتك التجارية إليه بشكل صحيح
في عالم يتغير بسرعة بفضل التكنولوجيا والعولمة، تظهر اختلافات واضحة بين الأجيال المختلفة في طريقة تفكيرها وميولها الشرائية. هذه الاختلافات تعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي عاشتها كل مجموعة، وكذلك التطورات التكنولوجية والثقافية التي شكلت هويتها.
تقول الدكتور ديبورا كار Deborah Carr
"تكتسب الأجيال معنى خاصًا لأن أفرادها يميلون إلى تجربة أحداث وتحولات حاسمة في حياتهم في لحظات تاريخية معينة، وهذه اللحظات تحدد حياتهم، وفي الواقع تؤثر الأجيال على كل شيء بدءًا من اتجاهات أسماء الأطفال إلى أساليب وأنماط التربية".
Generations take on special meaning because their members tend to experience critical life events and transitions at particular historical moments, and these moments define their lives
Indeed, generations influence everything from baby name trends to parenting styles.
( الدكتور ديبورا كار Deborah Carr هي أستاذة ورئيسة قسم علم الاجتماع بجامعة بوسطن ومؤلفة كتاب Golden Years? Social Inequalities in Later Life " السنوات الذهبية؟ التفاوتات الاجتماعية في أواخر العمر" )
جيل X (مواليد 1965-1980):
عاصر جيل X التحولات التقنية من التسوق التقليدي إلى ظهور الإنترنت.
لمعرفة الميول الشرائية لهم لابد لنا من معرفة طريقة تفكير هذا الجيل
يمتلكون عقلية عملية :-
يعتبر الجيل X من الأجيال التي تعلمت الاعتماد على النفس و حل المشكلات بشكل عملي، و غالباً ما يكونون أكثر تحفظًا عند اتخاذ القرارات الكبيرة، ويميلون إلى البحث عن الاستقرار الوظيفي والمالي.
التوازن بين العمل والحياة:
يسعون لتحقيق توازن جيد بين حياتهم العملية والشخصية. كانت فترة شبابهم مليئة بالتحولات الاقتصادية، مما جعلهم أكثر حرصًا على تأمين المستقبل.
أدت طريقة تفكيرهم هذه وما عاصروه إلى ميول شرائية محددة تتمثل فى :-
الولاء للعلامات التجارية:
جيل X يميلون إلى البقاء مع العلامات التجارية التي يثقون بها ويقدرون الجودة والثبات.
التسوق من المتاجر التقليدية:
رغم اعتمادهم على الإنترنت، حيث يستخدم 90% منهم وسائل التواصل الاجتماعي - فيسبوك، ويوتيوب، وانستغرام و هي تطبيقاتهم المفضلة ،لا يزال هذا الجيل يفضل في كثير من الأحيان التسوق من المتاجر الفعلية.
البحث عن القيمة مقابل المال:
لديهم ميل للبحث عن المنتجات التي توفر قيمة طويلة الأجل، ويميلون إلى التفكير بعناية قبل الشراء
جيل Y (مواليد 1981-1996):
المعروف أيضًا بجيل الألفية أو Millennials ،وهو الجيل الأكثر عدداً على قيد الحياة والأكثر نسبة تعليم بالنسبة لباقي الأجيال، يعتمد هذا الجيل بشكل كبير على التكنولوجيا في جميع جوانب حياتهم، بما في ذلك التسوق؛ حيث تعد وسائل التواصل الاجتماعي وعمليات البحث على الإنترنت وإعلانات اليوتيوب من أهم الطرق التي يكتشف بها جيل الألفية المنتجات الجديدة.
وطريقة تفكير هذا الجيل تعتمد على :-
المرونة والإبداع:
يُعرف هذا الجيل بشغفه بالتغيير والتطور المستمر، لأنهم يعيشون في عصر الرقمنة والإنترنت أثر هذا على طريقة تفكيرهم بشكل كبير، لديهم روح المبادرة ويبحثون دائمًا عن تحسين الذات وتطوير المهارات.
البحث عن الغرض:
يرغبون في إيجاد هدف أكبر من مجرد العمل وكسب المال، يريدون أن يكون لديهم تأثير إيجابي في العالم من حولهم.
أدت طريقة تفكيرهم إلى اعتماد ميولهم الشرائية على :-
التسوق عبر الإنترنت:
هذا الجيل يعتبر من أوائل المستخدمين للتسوق عبر الإنترنت، حيث يفضلون الراحة والمرونة في الشراء عبر المنصات الإلكترونية.
في دراسة أجرتها Hubspot عن اتجاهات المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية أغسطس 2024 على أكثر من 1000 مستهلك ، اشترى 43% من جيل Yمنتجًا من خلال متجر داخل التطبيق في الأشهر الثلاثة الماضية من 2024
التأثر بالمراجعات والتوصيات:
حيث يعتمدون بشكل كبير على آراء المستهلكين الآخرين والمراجعات عبر الإنترنت قبل اتخاذ قرار الشراء.
وبحسب نفس دراسة Hubspot قام 36% من هذا الجيل في الشهور الثلاث الماضية (5-6-7) من 2024 بالشراء بناءً على توصية أحد المؤثرين.
الاهتمام بالقيم الأخلاقية:
يفضلون دعم الشركات التي تتبنى سياسات أخلاقية ومستدامة، مثل حماية البيئة ودعم المجتمعات المحلية.
جيل Z (مواليد 1997-2012):
هو الجيل الذي نشأ مع الإنترنت، والجيل الذي تغيرت له بعض خوارزميات وقواعد تطبيقات كثيرة .
طريقة تفكير هذا الجيل تعتمد على :-
التركيز على التكنولوجيا:
نشأ هذا الجيل في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما جعلهم متصلين دائمًا بالعالم الرقمي.
و يتمتعون بمهارات تكنولوجية عالية ولديهم قدرة على التعامل مع مصادر المعلومات المتعددة.
الاستقلالية والانفتاح:
يتمتعون بتفكير منفتح ومستقل، وهم أكثر تقبلاً للاختلافات الثقافية والاجتماعية.
كما أنهم يميلون إلى التفكير بطريقة غير تقليدية عند حل المشكلات.
أدت طريقة تفكيرهم إلى اعتماد ميولهم الشرائية على :-
الشراء السريع والمدفوع بالترندات والمؤثرين :
يتأثرون بشدة بالترندات على وسائل التواصل الاجتماعي وغالبًا ما يتخذون قرارات شراء سريعة بناءً على تلك التأثيرات.
وبحسب نفس دراسة Hubspot ، من بين الجيل Z، قام 37% بشراء منتج بناءً على توصية أحد المؤثرين في الأشهر الثلاثة الماضية (5-6-7) من 2024 ، وقام 43% منهم بالشراء من خلال متجر داخل التطبيق.
التسوق من خلال الهواتف الذكية:
يفضلون استخدام التطبيقات والمنصات الرقمية لإجراء عمليات الشراء، حيث يبحثون عن الراحة والسهولة في العملية الشرائية.
التفاعل مع العلامات التجارية:
يحبون العلامات التجارية التي توفر تجارب مخصصة وتفاعلية، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق التكنولوجيا الجديدة مثل الواقع المعزز.
تختلف العوامل التى تؤثر على قرار الشراء لكل جيل بقدر اختلاف طريقة تفكيرهم وميولهم الشرائية ، وبقدر اختلاف الدوافع المتنوعة بتنوع الأجيال ، يمكننا تقسيم هذه العوامل إلى عوامل تتعلق بالمنتج ، عوامل تتعلق بالجيل ، عوامل تتعلق بالعلامة التجارية .
جيل X يركز بشكل كبير على جودة المنتج لأنه عاش فترة التسوق التقليدي التي كانت تعتمد على الثقة والتجربة المباشرة، لديهم توقعات عالية فيما يتعلق بعمر المنتج وقدرته على الاستمرار.
جيل Y يبحث عن التوازن بين الجودة والسعر. بينما يهتمون بالجودة، يهمهم أيضًا أن يكون المنتج مقترنًا بقيمة جيدة مقابل ما يدفعونه، مما يجعلهم يفضلون البحث عن المراجعات والمقارنات عبر الانترنت قبل الشراء.
جيل Z يهتم بجودة المنتج، لكنهم يولون أهمية خاصة للتصميم والابتكار. المنتج يجب أن يعكس أسلوبهم الشخصي وتوجهاتهم.
جيل X غالبًا ما يكون مستعدًا لدفع مبالغ أكبر مقابل جودة ممتازة، لكنهم حساسون تجاه الخصومات والعروض التي تجذبهم.
جيل Y يهتم بالسعر إلى حد كبير ويميل للبحث عن العروض والخصومات، حيث يعتبرون السعر عاملاً مؤثرًا في اتخاذ قرار الشراء.
جيل Z يهتم بالأسعار المعقولة، ولكنهم يفضلون أيضًا التجربة الشخصية والتفاعلية للمنتج، حتى إذا كان ذلك يعني دفع مبلغ أكبر إذا كان المنتج يتمتع بشعبية بين أقرانهم.
جيل X يعتمد في قراراته بشكل أكبر على توصيات الأصدقاء والعائلة، وقد يستخدم المراجعات الإلكترونية إذا كانت من مصادر موثوقة أو مواقع معروفة. ومع ذلك، لا يزال يفضل التجربة الشخصية.
جيل Y يعتمد بشكل كبير على المراجعات عبر الانترنت قبل الشراء، وهم يشكلون جزءاً كبيراً من المستهلكين الذين يقرؤون التعليقات على منصات مثل Amazon أو TripAdvisor أو منصات أخرى لمعرفة آراء المستخدمين السابقين.
وفقاً لتقرير صادر من Power Reviews يقول 85% من جيل الألفية إنهم يبحثون على وجه التحديد عن مواقع الويب التي تحتوي على مراجعات، مقارنة بـ 76% من جيل X.
جيل Z يتأثر بشكل أكبر بمراجعات الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل YouTube وTikTok، حيث يفضلون المراجعات المرئية والمحتوى التفاعلي الذي يعرض المنتج ويشرح كيفية استخدامه، خصوصًا من المؤثرين الذين يثقون بهم.
جيل X أقل اعتمادًا على التكنولوجيا في الشراء، لكنهم يبدون اهتمامًا بالتسوق عبر الإنترنت إذا كانت عملية الشراء بسيطة وآمنة. يفضلون المواقع التي تتيح لهم البحث عن منتجات بسهولة وتوفر شروحًا واضحة.
جيل Y متمرس في استخدام التكنولوجيا 93% منهم يمتلكون هواتف ذكية ، الإنترنت هو المصدر الأساسي للمعلومات عن المنتجات، ويستخدمون منصات مثل Amazon وGoogle للمقارنة بين المنتجات والأسعار.
جيل Z يعتمد بشكل كبير على التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي للحصول على توصيات المنتجات. يفضلون التسوق عبر الهواتف المحمولة ويبحثون عن تجارب تسوق سلسه وفورية.
نسبة استخدام الأجيال لمواقع التواصل الاجتماعي بحسب موقع EMarketer
جيل X يهتمون بالقيمة التي يجلبها المنتج ولكن ليس بالضرورة أن تكون مرتبطة بالقضايا الاجتماعية. مع ذلك، قد ينجذبون للعلامات التجارية التي تهتم بالمسؤولية الاجتماعية.
جيل Y وZ يهتمون جدًا بالقضايا الاجتماعية مثل الاستدامة والمسؤولية البيئية. بحسب Forbes ، يفضل 82% من جيل Z الشركات التي تتبنى مسؤولية اجتماعية ، و يفضلها أيضاً 72 % من جيل Y ومن المرجح جداً أن يشترون منها.
جيل X يبحثون عن علامات تجارية ذات تاريخ طويل ومصداقية.
الشفافية أمر مهم لهم فيما يتعلق بمكونات المنتج ومصدره.
جيل Y يقدرون العلامات التجارية التي تبني الثقة عبر التواصل المستمر والاستجابة السريعة للشكاوى.
الشفافية مهمة جدًا لهذا الجيل، ويريدون أن تكون الشركات واضحة في تعاملاتها وسياساتها.
جيل Z يتفاعلون مع العلامات التجارية التي تشعرهم بأنهم جزء من التجربة. هم يبحثون عن علامات تجارية تتيح لهم التواصل الفوري عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويفضلون أن تكون العلامات متفاعلة و مستجيبة بسرعة.
جيل X أقل تفاعلاً مع العلامات التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويهتمون بشكل أكبر بالتواصل الشخصي عبر الهاتف أو خدمة العملاء التقليدية.
جيل Y يتوقعون أن تكون العلامات التجارية متواجدة على الإنترنت وبالأخص على المنصات الاجتماعية مثل Instagram وFacebook، حيث يمكنهم التفاعل مباشرة.
جيل Z يتوقعون تفاعلاً سريعًا وفوريًا مع العلامة التجارية، ويفضلون المحتوى المبتكر والمخصص لهم. TikTok وSnapchat تعد منصات رئيسية للتفاعل مع هذا الجيل.
وبحسب دراسة أجرتها Forbes Advisor وOnePoll في ديسمبر 2023 عن كيف تتفاعل كل فئة عمرية من الجيل Z إلى جيل طفرة المواليد مع العلامات التجارية ، تمت الدراسة على 2000 أمريكي ، وفي بحثهم عن العوامل التى تؤثر على قرار الشراء لدى الأجيال ، لخصت هذه العوامل فى 5 عوامل هم :
حماية البيانات الشخصية
معاملة موظفيهم بشكل جيد
محاولة تقليل التأثير البيئي بشكل نشط
الانتماء إلى منظمة خيرية
الدعوة إلى المساواة الاجتماعية
وكانت الإحصائيات كالاتى
جيل X
حماية البيانات الشخصية 87%
معاملة موظفيهم بشكل جيد 85%
محاولة تقليل التأثير البيئي بشكل نشط 60%
الانتماء إلى منظمة خيرية 54%
الدعوة إلى المساواة الاجتماعية 50%
جيل Y
معاملة موظفيهم بشكل جيد 81%
حماية البيانات الشخصية 78%
الدعوة إلى المساواة الاجتماعية 72%
محاولة تقليل التأثير البيئي بشكل نشط 69%
الانتماء إلى منظمة خيرية 65%
جيل Z
الدعوة إلى المساواة الاجتماعية 82%
حماية البيانات الشخصية 78%
معاملة موظفيهم بشكل جيد 77%
الانتماء إلى منظمة خيرية 71%
محاولة تقليل التأثير البيئي بشكل نشط 70%
من بعد تعرفنا على خصائص وطريقة تفكير كل جيل من الأجيال المختلفة (الجيل X، الجيل Y، والجيل Z) ، وسلوكياتهم في التسوق، سؤالنا الآن يدور حول أين يكتشفون العلامات التجارية الجديدة، وأماكن تسوقهم ،
ولكن قبل الخوض فى إجابات هذه الأسئلة دعنا نلقى نظرة على نسبة إنفاق كل جيل بحسب تقرير صادر من Marketing charts فبراير 2019
يُظهر التقرير وهو تقرير متوافق مع تقرير شركة Epsilon الذى يدور حول التسويق عبر الأجيال
جيل Z ينفق أكثر ما يمكن على أساس سنوي يبلغ 358 مليار دولار سنوياً
يليه جيل Y بإنفاق سنوي يبلغ 330 مليار دولار
ويليهم جيل X بإنفاق سنوي يبلغ 306 مليار دولار
فى الدراسة التى أجرتها Forbes Advisor وOnePoll و ذكرناها من قبل ، أظهرت نتائج بحثهم عن قنوات اكتشاف العلامات التجارية الجديدة
اعتماد جيل X بنسبة 56% على المتاجر التقليدية لاكتشاف العلامات التجارية الجديدة
و يُظهِر الجيل Z تفضيلًا واضحًا للمجال الرقمي، حيث يجد 51% علامات تجارية جديدة من خلال TikTok، مما يؤكد تأثير المنصة بين المستهلكين الأصغر سنًا.
بينما يكتشف جيل الألفية 44 % علامات تجارية جديدة من خلال اعلانات اليوتيوب ، وتتمتع محركات البحث بمكانة قوية في مختلف المجالات،
وهو ما يشير إلى أنه بغض النظر عن الجيل، فإن السعي وراء شيء جديد يبدأ عادة بسؤال، لا تساعدك هذه البيانات على توجيه جهودك التسويقية فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على الطرق المتنوعة التي يستخدمها المستهلكون اليوم لبناء علاقات مع المنتجات والشركات الجديدة.
بقدر اختلاف حياة وطريقة تفكير كل جيل من الأجيال تختلف الأماكن التى يفضلون الشراء منها ، تشير الاحصائيات فى دراسة Forbes إلى أن 28% فقط من الجيل Z يختارون تجربة التسوق الملموسة داخل المتاجر التقليدية على العكس من جيل X الذي يفضل المتاجر التقليدية بنسبة 46% وملامسة البضائع بشكل أكبر.
و قد استحوذت شركات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت مثل أمازون، على اهتمام ما يقرب من ثلث المتسوقين من جيل X بنسبة 29% ، مما يشير إلى ميلهم إلى التحول نحو الراحة والتنوع في موقع رقمي واحد دون الحاجة إلى التفاعل مع أي شخص.
كما أن عمليات الشراء المباشرة من موقع الشركة على الويب أو تطبيق الهاتف المحمول موزعة بالتساوي بين جيل Z وجيل الألفية Y، مما يشير إلى أن القنوات الرقمية المباشرة تحافظ على أهميتها.
ويتصدر جيل Z مشهد التسوق من خلال منصات التواصل الاجتماعي والتفاعل معها بشكل كبير، على الرغم من أنها تمثل جزءًا أصغر من تجربة التسوق الإجمالية.
ولكن بالرغم من اختلاف طريقة تسوق وتفضيلات كل جيل ؛
هناك نقاط مشتركة بين الأجيال:
المراجعات عبر الإنترنت:
جميع الأجيال تعتبر المراجعات مصدرًا مهمًا لاتخاذ القرار الشرائي، ولكن الجيل Y و Z يعتمدون عليها أكثر.
التجارة الإلكترونية:
مع تطور التكنولوجيا، أصبح التسوق عبر الإنترنت وسيلة مفضلة لكل الأجيال، مع زيادة الاعتماد عليه بشكل خاص بعد جائحة كورونا.
هذه الفروقات في التسوق بين الأجيال دفعت الشركات إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها. مثلاً، أصبح من الضروري توفير تجربة تسوق رقمية مبتكرة تلبي احتياجات جيل Z، وفي نفس الوقت تقديم منتجات ذات جودة عالية تروق لجيل X. التنوع في طرق التسوق أسهم في تطوير التجارة الإلكترونية وزيادة الاعتماد على التسويق الرقمي.
تأثير اختلاف طريقة تسوق الأجيال المختلفة على صناعة التجارة يظهر من خلال عدة نقاط مهمة:
تخصيص الاستراتيجيات التسويقية:
يتطلب من الشركات تصميم حملات تسويقية مخصصة لكل جيل بناءً على تفضيلاتهم. على سبيل المثال، جيل Z يعتمد على المحتوى الرقمي والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يفضل جيل X الطرق التقليدية مثل البريد الإلكتروني أو التلفزيون.
التكنولوجيا وتجربة المستخدم:
بسبب تطور تكنولوجيا الشراء عبر الإنترنت، أصبح من الضروري للشركات تقديم تجربة مستخدم سلسة وسريعة لجيل Z و Y، هذا يشمل تحسين تجربة الشراء عبر الهواتف المحمولة وتوفير خيارات دفع متعددة وسهلة الاستخدام.
الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية:
جيل Y و Z يهتمون بقضايا الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، مما يجبر الشركات على تبني سياسات تجارية أكثر شفافية واستدامة إذا أرادوا بناء ولاء لهذه الأجيال.
دور المراجعات و التوصيات:
جيل Y و Z يعتمدون بشكل كبير على المراجعات عبر الانترنت قبل الشراء؛ هذا أدى إلى تغير في كيفية عرض المنتجات على الإنترنت، حيث أصبحت المراجعات والمحتوى الذي يولده المستخدمون جزءًا أساسيًا من استراتيجية البيع.
الاستجابة السريعة للتوجهات الجديدة:
تتطلب هذه الأجيال استجابة سريعة من العلامات التجارية للتوجهات الجديدة في السوق. سواء كانت تكنولوجيا جديدة أو صيحات تسويقية، فإن الشركات التي تستطيع التكيف بسرعة تكون أكثر نجاحًا في جذب انتباه جيل Z و Y.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير كبير في صناعة التجارة، خاصةً مع جيل Z و Y الذين يستخدمون هذه المنصات بشكل رئيسي للتفاعل مع العلامات التجارية والبحث عن المنتجات.
اختلاف أنماط التسوق بين الأجيال يدفع الشركات إلى تبني استراتيجيات متعددة لتلبية احتياجات كل فئة وضمان استدامة النجاح في صناعة التجارة.
والخلاصة أن لكل جيل سلوكيات تسوقية واكتشاف علامات تجارية خاصة، تتأثر بالتكنولوجيا والمجتمع المحيط بهم، و لفهم جمهور معين واستهدافه، يجب عليك تخصيص استراتيجيات التسويق لتناسب القنوات والمنصات التي يستخدمها كل جيل.
وهذا يقودنا إلى نوع من أنواع التسويق المهم جداً حالياً وهو التسويق الجيلي ، ف ما هو ولماذا يعد مهم ، وكيف نقوم بتطبيقه مع الأجيال الثلاثة المختلفة
تعريف التسوق الجيلي Generational Marketing
هو نهج تسويقي يعتمد على تفضيلات وقيم وسلوكيات الفئات العمرية أو الأجيال المختلفة. ويستند هذا النهج إلى الاعتراف بأن كل جيل له خصائصه الفريدة وتجاربه وتأثيراته الثقافية التي تساعد في دفع قرارات الشراء الخاصة به. ومن خلال فهم هذه الاختلافات والاستفادة منها، يمكن للمسوقين أن يكونوا أكثر فعالية في زيادة مشاركة العملاء وولائهم.
و يمكننا تحديد أهمية هذا النهج التسويقي في هذه النقاط الرئيسية :-
الاستهداف المحدد
يسمح للشركات باستهداف كل فئة عمرية محددة والتفاعل معها بشكل فعال من خلال فهم تفضيلاتها وقيمها وسلوكياتها الفريدة.
التخصيص والتفاعل
من خلال تخصيص جهود التسويق بناءً على الاختلافات بين الأجيال، يمكن للشركات إنشاء محتوى أكثر صلة وشخصية يتوافق مع جمهورها، وبالتالي تحسين تجربة العملاء بشكل عام.
زيادة الوعي بالعلامة التجارية وولاء العملاء، وفي النهاية زيادة المبيعات.
التكيف والتطور المستمر
تحليل الاتجاهات والتنبؤ بها، مما يسمح لها بالتكيف والتطور جنبًا إلى جنب مع المشهد الرقمي المتغير باستمرار والاحتياجات المتنوعة لجمهورها.
و لتطبيق نهج التسويق الجيلي بنجاح مع الأجيال الثلاثة (X، Y، Z)، يجب عليك تخصيص استراتيجياتك لتلبية تفضيلات وسلوكيات كل جيل اعتماداً على ما ذكرناها فى هذا المقال عن كل جيل .
هنا بعض الخطوات الرئيسية لتطبيق هذا النهج:
التركيز على القيم التقليدية والثقة:
جيل X يميل إلى الثقة والولاء للعلامات التجارية التي لديها سجل طويل ومعروف من الجودة، و غالبًا يعتمدون على التجارب السابقة والعلاقات الشخصية مع العلامات التجارية. لذلك، يجب على الشركات تعزيز الثقة من خلال تقديم منتجات عالية الجودة وخدمات موثوقة
الإعلانات التقليدية والرقمية:
يظل هذا الجيل على اتصال بالإعلانات التقليدية (مثل التلفاز والراديو)، ولكنهم أيضًا يتفاعلون مع التسويق الرقمي من خلال البريد الإلكتروني والمحتوى ذي الطابع الشخصي. الاعتماد على قنوات متعددة للوصول إليهم يعزز من فرص نجاح الحملات التسويقية.
إنشاء حملات تركز على الحنين إلى الماضي ورواية القصص.
قم بتطوير حملات حنينة تشير إلى الثمانينيات والتسعينيات لكسب جيل X .
إن استخدام تقنيات سرد القصص لتوصيل قصة علامتك التجارية ورسالتها هي طريقة رائعة لبناء الوعي بالعلامة التجارية والتعرف عليها مع هذا الجيل.
التركيز على التجربة والقيم الاجتماعية:
جيل Y يهتم بالتجربة التي تقدمها العلامة التجارية، وكذلك بالقيم الاجتماعية والبيئية. يجب أن تعكس الحملات التسويقية الموجهة لهذا الجيل أهمية الاستدامة، الشفافية، والمسؤولية الاجتماعية.
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
يعتبر جيل Y من أكثر الأجيال نشاطًا على منصات التواصل الاجتماعي، مثل Instagram وTwitter.
الحملات التي تتضمن تفاعلًا مباشرًا مع المستخدمين، والاعتماد على المراجعات والتوصيات، ستجد صدى قويًا لديهم
التركيز على المراجعات:
يعتمدون بشدة على المراجعات و التوصيات من العملاء الآخرين.
العروض المخصصة والمحتوى التفاعلي:
جيل Y يتفاعل بشكل كبير مع العروض الشخصية والمحتوى الذي يقدم تجربة تفاعلية، استخدام أساليب مثل التسويق عبر الفيديو أو الحملات المخصصة على الإنترنت يمكن أن يكون فعّالًا
المسؤولية الاجتماعية:
احرص على إظهار القيم الاجتماعية مثل الاستدامة والمساواة.
الاعتماد على التكنولوجيا:
جيل Z هو الأكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا والتفاعل عبر الهواتف الذكية.
يجب أن تكون المواقع الإلكترونية سريعة وسهلة الاستخدام، مع تطبيقات تفاعلية. أيضًا، الإعلانات التفاعلية، مثل الألعاب المصغرة أو حملات الواقع المعزز (AR)، تجذب اهتمام هذا الجيل.
القيم الفردية والشخصية:
جيل Z يهتم بشكل كبير بالشخصية الفردية ويريد أن يشعر بأن العلامة التجارية "تفهمه"، يجب أن تركز الحملات التسويقية على تقديم محتوى مخصص يعكس هوية هذا الجيل ويسمح له بالتفاعل مع العلامة التجارية بطريقة شخصية.
التسويق عبر الفيديو القصير:
يفضل جيل Z المحتوى القصير والسريع، مثل الفيديوهات على TikTok أو YouTube Shorts، ويجب أن تكون الحملات مصممة لتتناسب مع هذه الصيغ السريعة والتفاعلية.
كل جيل يتفاعل بشكل مختلف مع العلامات التجارية، وبالتالي فهم تفضيلات كل جيل هو مفتاح النجاح في تطبيق استراتيجيات تسويقية فعالة
في الختام، يمكن القول أن الشركات التي تتفهم احتياجات وميول كل جيل وتوفر تجارب تسوق مخصصة، هي الشركات التي ستتمكن من البقاء والتفوق في السوق.
الاستشارة تبدو مكلّفة. حتّى تقارنها بتكلفة عملك في المكان الخطأ